الاثنين، 10 فبراير 2014

،، ابتسم للحياة .. سوف تبتسم لك | Smile for Life .. will smile to you ،، [ قصص قصيرة ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد ,,

وعلى آله وأصحابه الكرام أجمعين ومن تبعهم بإحسآن إلى يوم الدين ..

ما أجمل ان يكون المرء معلقاً قلبه بالله محسناً ظنه بربه ومتفائلاً بالخير من عنده

يعيش حياته بابتسامة يعلوها الرضا بما كتب الله و استبشار هطول امطار فضائله

هنا تكون السعادة الحقيقة .. مهما اصابه من ضر وكرب ستبقى الابتسامة على محياه

موضوعنا هذا موضوع خفيف لمجموعة من القصص القصيرة تبعث روح الأمل والتفاؤل

ولعلها تكون سبباً لتزيل اليأس من افكارنا و تعلَق قلوبنا بخالقنا الذي بيده كل خير

قصص نالت اعجابي اقتبستها من كتاب " ابتسم للحياة " للكاتب عبدالكريم القصير

وهذه مقدمة جميلة و رائعة لمؤلف الكتاب .. اترككم معها ومع بقية الموضوع ..


إنك لم تأتِ إلى الحياة كي تعاني أو تذرف مآقيك حزناً وتستسلم لمعاذير اليأس

إنك فقط تشعر بذلك أحياناً أليس كذلك؟


إنك تعاني عندما تُبقي الألم حياً لأن الألم المكبوت يخلق الغضب بصورة مستمرة وينشئ سحائب معتمة ضارة إن

هذه المشاعر الدفينة تعيش بداخلك تؤلمك لأن ليس لها مكان آخر غير أنك تستطيع إخراجها بدون ألم إن الحزن لايعرف

ساعة والمعاناة يمكن أن تبتلع كل حياتك وتكون فاقرة ظهرك وأستاء لآلامك ولاشك أن التفاؤل يحي ذلك كله

تبتسم للحياة تحسن الظن بربك تؤمن بالقدرخيره وشره تتوقع الشفاء عند المرض وتفريج الكروب عند وقوعها

والنجاح عند الفشل والنصر عند الهزيمة تتوقع الخير كله " إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "فاجعل في قلبك

خيرا وأبشر! أبشر بالسعادة والسرور والنجاح والرزق والحياة الكريمة الهانئة واطمئن فلن تحزن.




في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة كلاهما معه مرض عضال أحدهما كان مسموحاً

له بالجلوس في سريره لمده
ساعة يومياً بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة

أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى

أحدهما الآخر لآن كلا منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف وفى كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في

سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها

الأول لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة

كبيرة يسبح فيها البط و الأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة واخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجر المراكب

الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار

أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت

الأخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع خارج المستشفى

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفى أحد الأيام جاءت الممرضه صباحا كعادتها لخدمتهما فوجدت

المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم بوفاته إلا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهى

تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة

أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث

الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض مافاته في هذه الساعة وتحامل

على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه و أدار وجهه ببطء شديد تجاه

النافذة لينظر للعالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة!!! لم يرى أمامه إلا جدارا أصم من جدران المستشفى فقد كانت

النافذة على الساحة الداخلية نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها

فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه،فقص عليها ما كان يرى صاحبه

عبر النافذة وما كان يصفه له! كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالت له ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا

الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت ...




ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟ إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن إذا وزعت الأسى

عليهم فسيزداد حزنك إن الناس في الغالب ينسون ما تقول وفى الغالب ينسون ما تفعل ولكنهم لن ينسوا أبداً

الشعور الذي أصابهم من قِبَلَكْ!


إن هذا هو فن تجاهل الأحزان وتحويل المرض إلى حديقة خضراء !! ما أجمل القلوب المتفائلة

حتى ولو كانت الأعين لا تبصر !!!




كان هناك تاجراً صالحاً سافر في رحلة تجارية يوماً ما وبينما هو يستريح في شعب هادي من الطريق وبعد صلاة الفجر

والتاجر يردد أذكار الصباح رأى طائراً جميلاً فأخذ يقترب منه يتأمله ولاحظ أن الطائر لايتحرك مهما اقترب منه ثم تبين له

بعد طول تأمل أن الطائر في الحقيقة أعمى وسرح التاجر في تأمل عميق وتساؤل محير:كيف يأكل هذا الطائر المسكين

وكيف يعيش بدون بصر ؟! وبعد قليل جاء طائر آخر وجمع ما استطاع من الحب وأطعم هذا الطائر الأعمى ثم سقاه!!

تعجب التاجر من هذا المشهد أيما تعجب وأثر في نفسه أيما تأثير فقال:إذا كان الله تعالى قد تكفل بإطعام هذا الطائر

الأعمى ولم ينسه فلما العناء والسفر والسعي في طلب الرزق؟ لم أخرج من بلدي وأتغرب وأنا في هذا السن؟ فقرر عند

ذلك أن يعود أدراجه إلى قريته ولايسافر للتجارة بعد ذلك أبداً وحين وصل إلى بلده مرّ على شيخ يزوره وقص عليه قصة

الطائر الأعمى وذكر له ماتركته في نفسه من الأثر؟ فقال الشيخ الذي كان يجمع بين العقل والصلاح للتاجر:

يابني هلّا كنت الطائر المبصر!!




يريد أن يحول نفسيته المترهلة إلى نفسية آملة برزق ربها كما العصفور المبصر يريده أن يكون ايجابياً فعالاً

يريده أن يكون مبادراً إلى العمل الدؤوب مقداماً شجاعاً ألا يتعذر بالقدر المسبق فيهمل تفسه وعمله وأهله

يريده أن يكون متفائلاً فيعمل لنفسه ولغيره لينعم باللذة والراحة ..




كان يوجد ملك معروف بتشاؤمه وكان له وزير عكسه تماماً وكان يستشيره في كل شيء ويقربه منه ويصطحبه معه في

كل مكان وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير: " لعله خيراً " فيهدأ الملك. في أحد المرات خرج الملك إلى الصيد

ورافقه الوزير وفي هذه الرحلة أصيب الملك في يدهو اضطر إلى قطع أصبعه وهو متذمر جداً قال له الوزير لعله خيرا؟

فغضب الملك غضبا شديدا وأمر بحبسه وفي طريقه إلى السجن قال: لعله خيراً -متفائل- ومرت الأيام والشهور خرج الملك

كعادته لممارسة هوايته المفضلة -الصيد- وأثناء مطاردته لفريسته ابتعد كثيرا عن حرسه المرافقين له ودخل إلى قبيلة

في الأدغال وكانوا يمارسون طقوسهم والتي تتمثل في تقديم قربان إلى الآلهة: أي شخص غريب يدخل قبيلتهم وقد كان

الملك؟ فربطوه و بينما هم يستعدون لقتله رأوا أصبعه المقطوع فأمرهم زعيمهم أن يطلقوا سراحه لأن القربان يجب أن

يكون شخصا كاملا وفاخراً وحين عودته أمر بإطلاق سراح وزيره وروى له قصته وبين له كيف أن إصبعه المقطوع هو الذي

نجاه من الموت وأنه عنده حق في كلامه ولكنه سأله قائلا: لقد سمعتك تقول وأنت ذاهب إلى السجن لعله خير ؟

وهل في السجن خير؟ فرد الوزير: يا أيها الملك لو لم أدخل السجن لكنت معك في رحلة الصيد وأنا ليس في جسمي

عيب لتركك أهل القبيلة ولقدموني أنا
بدلاً منك إلى آلهتهم قرباناً !!



فكان في صنع
الله كل الخير فعليك بالتفاؤل والرضا بما كتب الله وتذكر ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى

أن تحبوا شيئا وهو شر لكم )!! وتأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير

إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم .



هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها ونجا بعض الركاب منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى

ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه

وطلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار

الشجر و ما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب وينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من

برد الليل و حر النهار
وذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب

المتقدة ولكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ماحولها فأخذ يصرخ: لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى

لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه لماذا يا رب كل هذه المصائب

تأتى علىّ؟!" ونام الرجل من الحزن و هو جوعان ولكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره إذ وجد سفينة تقترب

من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذي سألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه: لقد رأينا دخاناً فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!!



فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..


إذا ساءت ظروفك فلا تخف .. فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به ..

و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك ..




هذه القصة حدثت في الأندلس عندما كانت في أيدي المسلمين كان هناك حمال يحمل أمتعة الناس من السوق إلى

بيوتهم بواسطة حمار له وكان كل يوم على تلك الحالة يعمل في حمل أمتعة الناس وفي إحدى الأيام وبعد تعب الدوام

سأل صاحبنا أصحابه ماذا يتمنى كل واحد منكم أن يكون في المستقبل؟ لم يجبه أحد منهم والسبب أنهم كانوا متعبين

ولم يكن عندهم الاستعداد عن الإجابة على السؤال فقال لهم: أما أنا فأتمنى أن أكون حاكم للأندلس فأجابوه باستغراب

حاكم للأندلس ! فقال نعم، فقال لصاحبه الذي عن يمينه ماذا تتمنى أن اصنع لك لو أصبحت أنا حاكم للأندلس قال إذا

أصبحت أنت حاكم للأندلس أريدك أن تضعني على ظهر حماري وتجعل ظهري للخلف وتجعل جنودك يضربونني بالعصي

ويقولون هذا الكذاب هذا الكذاب فقال صاحبنا الحمال حسنا. وسأل صاحبه الذي عن يساره ماذا تتمنى أنت؟ قال أنا

أتمنى إذا أصبحت أنت حاكم للأندلس أن تعطيني قصراً كبيراً وحصاناً أبيض وجواري حسان وبدأ صاحبنا يعدد أمانيه وتمر

الأيام ويبدأ صاحبنا بوضع يده على الخطوة الصحيحة لن أطيل في هذا الجانب الذي يهمني أن صاحبنا استطاع أن يحقق

حلمه ويحكم الأندلس بل هو الحاكم الذي توسعت فيه أرض الأندلس إلى أكبر سعة وحققت على يديه الفتوحات

ووسعت المساجد إنه الحاكم الحاجب المنصور! وبعد مرور الأيام والسنين أمر الحاجب المنصور وزيره أن يبحث عن صاحباه

فوجدهم في السوق كل منهم يعمل في نقل الأمتعة بحماره كما كان فلما حضروا للحاجب المنصور قال لصاحبه الأول

الذي كان عن يمينه ماذا كنت تتمنى في أيامنا الغابرة فقال أنا..أنا إنما كانت أحاديث ولت وانتهت فقال لا لم تنتهي فقال

هو ذلك فقال لوزيره اجعله على حماره وافعل به كما أراد، وقال لصاحبه الثاني ماذا تمنيت فقال الجواري الحسان و أن

تعطيني قصراً وسط بستان وحصان أبيض فقال لوزيره أعطوه ما أراد فسأل الوزير الحاكم الحاجب المنصور كأنك قسيت

على صاحبك الأول بقدر ما عطفت وأكرمت الثاني فقال ليعلم أن الله على كل شيء قدير
.


تفاءل فرغم وجود الشر هناك الخير ، تفاءل فرغم وجود المشاكل هناك الحل ، تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح

تفاءل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل ،، كما قيل " تفاءلوا بالخير تجدوه "





دمتم في أمـــــــان الله و حفظه
..


هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    دائما يعجبني تنوع المواضيع في المدونه ^ ^
    رائعه هي القصص التي تبث في النفس التفائل ..
    إن شاء الله يكون لي وقت لإكمال البقيه ..
    تابعوا على هذا المنوال ..

    موفقين ..

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
      اهلا اختي شيرو .. نورت الموضوع بردك الرائع
      الحمد لله ان نال الموضوع على اعجابك
      و انت ايضاً دائما من تسعدينا بردودك المشجعة ^^
      الله يسعدك في الدنيا والآخرة
      شكرا لك ^^

      حذف

شارك بـ رأيك وأترك خلفك بصمة ..~